الدنمارك تُحيي “يوم البقرة الراقصة” بعد توقف 3 أعوام
الدنمارك تُحيي "يوم البقرة الراقصة" بعد توقف 3 أعوام
يستعد سكان المناطق الريفية في الدنمارك لإحياء “يوم البقرة الراقصة” الأحد، بعد
توقف دام 3 سنوات، إذ سيتمكنون أخيراً من التجمع لمشاهدة اللحظات التي تخرج
فيها مائتا بقرة من حظائرها للرعي على العشب.
“يوم البقرة الراقصة”، أو Økodag، يمثل بداية موسم الهواء الطلق للأبقار
العضوية في الدنمارك. يتدافع الأطفال في هذا اليوم كي يقفوا على كوم القش للحصول على رؤية أفضل، ويحمل الآباء هواتف مزودة بكاميرات مهيّأة لالتقاط السحر في منتصف النهار عندما تطلق الأبقار في أنحاء البلاد كافة، وفق ما أفادت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية اليوم.
أحيا الدنماركيون هذه المناسبة للمرة الأولى عام 2005 بحضور 10 آلاف زائر. ومنذ ذلك الحين، وصل عدد المشاركين في هذا الحدث السنوي إلى أكثر من مليون.
وقالت رئيسة شركة “أورغانيك دنمارك” Organic Denmark، لويز كوستر، إن الحدث عقد افتراضياً خلال العامين الماضيين بسبب جائحة “كوفيد-19”، وإن الآلاف يتطلعون إلى التجمع مجدداً هذا العام. وأضافت أن “الأبقار فرحة للغاية بوجودها في الهواء الطلق حيث تنعم بالشمس والرياح وترقص. خارج الحظائر، يمكن البقرة تناول طعامها المفضل، أي العشب والبرسيم وغيرهما”
البقرة العضوية في الدنمارك يشترط أن ترعى على العشب في الهواء الطلق 6 ساعات يومياً على الأقل، بين إبريل/نيسان ونوفمبر/تشرين الثاني. لكن الطقس غير المتوقع في الدنمارك يحول أحياناً دون ذلك. عام 2013 اضطر المزارعون إلى انتظار ذوبان الجليد، وعام 2014 أعادوا الأبقار مباشرة إلى الحظائر بعد إطلاقها في “يوم البقرة الراقصة” بسبب برودة الطقس.
بالإضافة إلى مشاهدة الأبقار الراقصة، يمكن الزوار ركوب الجرار أو التجول في صالة الحلب أو الاستمتاع بآليات الفرشاة التلقائية. وقبل مغادرتهم، يحصلون على حقيبة من البطاطا العضوية.
كانت الدنمارك أول دولة في العالم تقدم علامة عضوية مسيطراً عليها من قبل الحكومة عام 1990. تمتلك الدولة أعلى حصة في السوق العضوية في العالم، فـ 12.8 في المائة من المواد الغذائية في المحال التجارية عضوية، وكل كرتونة حليب من بين 3 عضوية أيضاً.